للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وأخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٧٣، ٧٤) من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب به.
وابن لهيعة ضعيف، وقال ابن حبان بعد أن ذكر عدَّة أحاديث بهذا الإسناد: "في نسخة كتبناها عنه طويلة لا ينكر من هذا الشأن صناعته أنّ هذه الأحاديث موضوعة أو مقلوبة، وابن لهيعة قد تبرأنا من عهدته في موضعه من هذا الكتاب".
قلت: وكلام ابن حبان وجيه؛ إذ إن ابن لهيعة كان يدلس أحاديث عمرو بن شعيب، وذلك لغفلته وسوء حفظه.
قال عبد الرحمن بن مهدي: "كتب إليّ ابن لهيعة كتابا فيه: ثنا عمرو بن شعيب. قال عبد الرحمن: فقرأته على ابن المبارك فأخرج إليّ ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة فإذا فيه: حدّثني إسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب". الجرح والتعديل (٥/ ١٤٦)، والكامل (٤/ ١٤٤، ١٤٥).
وقال العقيلي: "حدّثنا محمَّد بن عيسى قال: حدثنا محمَّد بن علي قال: سمعت أبا عبد الله وذكر ابن لهيعة وقال: كان كتب عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب، وكان بعد يحدّث بها عن عمرو بن شعيب نفسه". الضعفاء (٢/ ٢٩٤).
وللحديث طريق آخر، أخرجه الإمام أحمد في كتاب الأشربة (ص: ٨٤) (رقم: ٢١٣): حدّثنا هاشم، ثنا فَرَج، ثنا إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو به.
وإبراهيم هو ابن عبد الرحمن بن رافع الحضرمي مجهول كما في تعجيل المنفعة (ص: ١٩).
قلت: والحديث بكل هذه الطرق والأسانيد لم يسلم من علّة.
قال الحافظ ابن حجر: "رواه أحمد والدارقطني من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، وإسناده ضعيف". التلخيص الحبير (٢/ ١٦)، وانظر: إرواء الغليل (٢/ ٢٤٠).
(١) حديث أبي أيوب اختلف في رفعه ووقفه:
أخرجه أبو داود في السنن كتاب: الصلاة، باب: كم الوتر؟ (٢/ ١٣٢) (رقم: ١٤٢٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٠٣) من طريق بكر بن وائل.
والنسائي في السنن كتاب: قيام الليل، باب: ذكر الاختلاف على الزهري في حديث أبي أيوب في الوتر (٣/ ٢٣٨)، وفي الكبرى (١/ ٤٤٠) (رقم: ١٤٠١)، وابن ماجه في السنن كتاب: إقامة =

<<  <  ج: ص:  >  >>