والحديث بهذا الإسناد ضعيف، إلا أن له شواهد تقوّيه ذكرها الزيلعي في نصب الراية (٢/ ١٠٨ - ١١٣)، والحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١٤ - ١٧)، والشيخ الألباني في الإرواء (٢/ ١٥٨ - ١٥٩)، ومنها حديث عمرو بن شعيب الآتي. (١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٩٢) (رقم: ٦٨٥٨)، وأحمد في المسند (٢/ ١٨٠، ٢٠٨) من طريق حجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب به. وحجَّاج صدوقٌ كثيرُ الخطأ والتدليس. التقريب (رقم: ١١١٩). ولم يصرح بالتحديث. وقال ابن معين: "صدوق، ليس بالقوي يدلس عن محمَّد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب". وقال ابن المبارك: "كان حجّاج يدلس، وكان يحدّثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدّثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نقرّ به". انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٤٢٥). قلت: ولعل هذا الحديث من تلك الأحاديث، فقد أخرجه الدارقطني في السنن (٢/ ٣١) (رقم: ٣) من طريق محمَّد بن عبيد الله العرزمي. وقال الدارقطني: "محمَّد بن عبيد الله العرزمي ضعيف". قلت: هو متروك كما قال ابن المبارك. وانظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ٤١)، تهذيب التهذيب (٩/ ٢٨٧)، التقريب (رقم: ٦٠٠٨). وأخرجه الطيالسي في مسنده (ص: ٢٩٩)، وأحمد في المسند (٢/ ٢٠٦)، وابن نصر المروزي في الوتر (ص: ٢٦٨ - مختصر المقريزي) من طريق المثنى بن الصباح، عن عمرو به. والمثنى ضعيف، وقال صالح جزرة: "مثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب ينقض الوضوء ويقطع الصلاة". انظر: الكامل (٦/ ٤٢٤)، تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٠٣)، التقريب (رقم: ٦٤٧١). وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (١/ ٣٣٦) (رقم: ٢٢٦ - بغية الباحث) من طريق العباس بن الفضل عن همام عن قتادة عن عمرو به. والعباس بن الفضل ضعيف جدًّا. قال ابن حجر: "ضعيف، وقد كذّبه ابن معين". انظر: تهذيب الكمال (١٤/ ٢٤٣)، الميزان (٣/ ٩٩)، تهذيب التهذيب (٥/ ١١٢)، التقريب (رقم: ٣١٨٦).