للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


(١) اختلف العلماء في صلاة الوتر على قولين:
فقال الجمهور والظاهرية بسنيّته، وجعلوه من أوكد السنن.
وذهب أبو حنيفة إلى وجوبه (وهو دون الفرض عنده) استدلالًا بالأحاديث التي نصّت على أن الوتر حق، وواجب.
وأقوى ما عورض به الوجوب كما قال المصنف حديث الإسراء؛ لأنَّه خبر من الله ﷿ والأخبار لا يدخلها النسخ، وأما ما جاء من الأحاديث التي فيها أن الوتر حق، فيحمل على تأكيد سنيته، والله أعلم.
انظر: المنتقى للباجي (١/ ٢٢١)، المحلى (٢/ ٤ - ٧)، بداية المجتهد (١/ ١١٣)، المغني (٢/ ٥٩١)، المجموع شرح المهذّب (٤/ ١٩)، شرح فتح القدير (١/ ٤٢٣)، البناية في شرح الهداية (٢/ ٥٦٥)، نيل الأوطار (٣/ ٣٤).
(٢) سيأتي حديثه (٣/ ١٩٨).
(٣) مُحَيْرِيز: بمهملة وراء آخره زاي، مصغّر. والجُمَحي: بضم الجيم وفتح اليم بعدها مهملة.
انظر: تهذيب الكمال (١٦/ ١٠٦)، تهذيب التهذيب (٦/ ٢٠)، التقريب (رقم: ٣٦٠٤).
(٤) قال ابن عبد البر: "قال مالك: المخدجي لقب وليس بنسب في شيء من قبائل العرب.
وقيل: إن المخدجي اسمه رفيع ذكر ذلك عن ابن معين". التمهيد (٢٣/ ٢٨٩).
قلت: ذكره ابن حبّان في الثقات (٥/ ٥٧٠) وقال: "أبو رفيع المخدجي من بني كنانة".
وكذا قال في صحيحه (الإحسان) (٥/ ٢٤).
وحكى المزي القولين في تهذيب الكمال (٣٤/ ٣١٥).
وقال ابن حجر: "أبو رُفيع -بالتصغير-، المخدجي -بالخاء المعجمة ثم جيم- ويقال: اسمه رفيع، مقبول". التقريب (رقم: ٨١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>