للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= وخالفه جمع من الحفاظ فرجّحوا الوقف على الرفع:
قال أبو حاتم: "هو من كلام أبي أيوب". العلل (١/ ١٧٢).
وقال النسائي: "الموقوف أولى بالصواب". السنن الكبرى (١/ ٤٤١).
وقال ابن حجر: "وصحّح أبو حاتم والذهلي والدارقطني في العلل والبيهقي وقفه، وهو الصواب". التلخيص الحبير (٢/ ١٤).
وممّا يدل على أن الصواب الوقف أنَّ الرواة عن الزهري بالوقف من أحفظ أصحابه وفيهم معمر في أصح الروايات عنه، وكذا ابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة وغيرهم.
وأما من وقفه كالأوزاعي والزبيدي ومحمد بن أبي حفصة فهم دون هؤلاء في الحفظ والإتقان.
انظر: شرح العلل لابن رجب (٢/ ٦١٣، ٦٧١).
وأما حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه:
فأخرجه أبو داود في السنن كتاب: الصلاة باب: فيمن لم يوتر (٢/ ١٢٩) (رقم: ١٤١٩)، وأحمد في المسند (٥/ ٣٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٩٢) (رقم: ٦٨٦٣)، وابن نصر في الوتر (ص: ٢٦٨ - مختصر المقريزي)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٠٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٦٩، ٤٧٠) من طرق عن أبي المُنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي عن عبد الله بن بريدة به.
وسنده ضعيف، أبو المنيب العتكي في حديثه عن عبد الله بن بريدة نكارة.
قال الإمام أحمد: "ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة". العلل (١/ ٣٠١ - رواية عبد الله-).
واختلف الأئمة فيه توثيقًا وتجريحًا، وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق يخطئ".
انظر: تهذيب الكمال (١٩/ ٨٢)، تهذيب التهذيب (٧/ ٢٥)، التقريب (رقم: ٤٣١٢).
والحاصل أنَّ الأحاديث التي ذكرها المؤلف في جميعها ضعف، إلا أنَّ بعضها يشدّ بعضًا، والله أعلم.
(١) قطعة من حديث الإسراء الطويل، وهذا لفظ الإمام مسلم، أخرجه في صحيحه كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول الله إلى السموات وفرض الصلوات (١/ ١٤٨) (رقم: ١٦٣).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: التوحيد، باب: قوله: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ (٨/ ٥٦٧) (رقم: ٧٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>