للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


= والكلام في إسناده كسابقه.
- حديث صلاة النبي المغرب في مسجدهم، وفيه: قال محمود بن لبيد: "أتانا رسول الله فصلى بنا الغرب في مسجدنا، فلمّا سلّم قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم .. "، أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٤٢٨) من طريق ابن إسحاق، حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيد به. وسنده حسن.
فقول المصنف في محمود بن لبيد: "ولم تصح له رواية عنه"، فيه نظر، والله أعلم.
(١) ساقطة من الأصل، والسياق يقتضيها.
(٢) انظر روايته عن عمر في الموطأ كتاب: الأشربة، باب: جامع تحريم الخمر (٢/ ٦٤٥) (رقم: ١٤).
وروايته عن زيد بن ثابت في كتاب: الطهارة، باب: واجب الغسل إذا التقى الختانان (١/ ٦٧) (رقم: ٧٤).
(٣) صحيح البخاري كتاب: الأذان، باب: هل يصلي الإِمام بمن حضر؟ (١/ ٢٠٤) (رقم: ٦٧٠)، وفي التهجّد (٢/ ٣٥٦) (رقم: ١١٧٩)، وفيه: "أنَّ أنصاريًّا قال للنبي : إني لا أستطيع الصلاة معك -وكان رجلًا ضخمًا- فصنع للنبي طعاما فدعاه إلى منزله"، الحديث.
ولم يجزم المصنف باتّحاد القصة، وإنما استنبط اتّحاد وقت الصلاة من حديث الأنصاري؛ لأنَّ النبي أتاه وقت الطعام وكان ضحى.
قال ابن حجر: "قوله في حديث أنس: رجل من الأنصار، قيل: إنَّه عتبان بن مالك، وهو محتمل لتقارب القصتين، لكن لم أر ذلك صريحا". الفتح (٢/ ١٨٦).
قلت: القصتان متغايرتان، فالعذر في قصة الأنصاري ضخم جسمه، وأمَّا في حديث عِتبان فالعمى، وبُعدُ المنزل والسيول.
قال ابن رجب: "والظاهر أنَّ هذا الرجل غير عتبان بن مالك، فإن ذاك كان عذره العمى مع بُعدِ المنزل وحيلولةِ السيول بينه وبين المسجد". فتح الباري له (٦/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>