للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبيون قال: "بلى والذي نفسي بيده وأقوام آمنوا بالله وصدَّقوا المرسلين" (١). قال وهذا على شرط البُخاريّ أيضاً.

وفي المسند عن أبي سعيد رضي اللهُ عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن المتحابين لتُرى غرفهم في الجنَّة كالكوكب الطالِع الشرقي والغربي فيقال: من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عزَّ وجل" (٢).

وفي المسند من حديث أبي سعيد أيضاً عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ الجنَّةَ مائة درجة ولو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن وسعتهم" (٣) وفيه عنه أيضاً عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنَّة: إقرأ واصعد. فيقرأ ويصعدُ بكلِّ آية درجة حتَّى يقرأ آخر شيء معه" (٤).

قال المحقق: وهذا صريح في أنَّ درجَ الجنَّةِ تزيد على مائة.

وأمَّا حديث البُخاريّ عن أبي هريرة مرفوعًا: "أن الجنَّة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنَّه وسط الجنَّة وأعلى الجنَّةِ وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنَّة" (٥).


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" زوائد نعيم (٤١٨).
(٢) رواه أحمد ٣/ ٨٧ وفيه انقطاع.
(٣) رواه أحمد ٣/ ٢٩. والترمذي (٢٥٣٢) كتاب: صفة الجنَّة، باب: في صفة نساء أهل الجنَّة. والبيهقيّ في "البعث والنشور" (٢٦٢).
(٤) رواه أحمد ٣/ ٤٠٠. وابن ماجة (٣٧٨٠) كتاب: الأدب، باب: ثواب القرآن. وأبو يعلى ٢/ ٣٤٦ (١٠٩٤).
(٥) انظر ت (١) ص ٩٦٨.