للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خروجه ينكسف مرتين: برمضان، قال: وورد عن كعب يطلع نجم بالمشرق، وله ذنب يضيء وفيه عن أبي جعفر لا يخرج حتى تزول الظلمة وفي الديلمي مرفوعًا تكون هذه في رمضان، توقظ النائم وتفزع اليقظان (١)، ومن وجه آخر يكون صوت في رمضان، في نصف الشهر يصعق منه سبعون ألفا، ويعمى مثلها، ويخرس مثلها، ويصم مثلها، وينفتق من الأبْكارِ مثلها.

ومن علامات خروج المهدي أيضًا خسف قرية ببلاد الشام، يقال لها حرستا كما في "الإشاعة" (٢) وغيرها.

ومنها: ما ذكره في الإشاعة أنَّه ينادي منادٍ من السماء ألا إنَّ الحق في آل محمَّد، ويُنادي منادٍ من الأرض: ألا إن الحقَّ في آل عيسى أو آل العباس، وإن النداء الأوّل من الملائكة، والثاني نداء الشيطان.

[المقام الثالث: في الفتن الواقعة قبل خروجه]

منها أنَّه يُحسر الفرات عن جبل من ذهب (٣) كما تقدم فإذا سمع به الناس ساروا إليه، واجتمع عليه ثلاثة كلهم ابن خليفة، يقتتلون عنده، ثمَّ لا يصير إلى واحد منهم فيقول: من عنده والله لئن تركت


(١) رواه بن الجوزي في الموضوعات ٢/ ١٩٠ وقال: موضوع. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢/ ٦٧٥: موضوع. كما حكم الذهبي على مثله بالوضع في مستدرك الحاكم (٤/ ٥٦٣).
(٢) ص (٩٠)، والفتن (١/ ٣٣٩).
(٣) كما في مسلم (٢٨٩٤) من حديث أبي هريرة وسيأتي باقي تخريجه، وأيضًا (٢٨٩٥) من حديث أُبي بن كعب.