للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الوضوء والصلاة وحينئذ فلا يتحقق وجود حسن العمل الذي يوجب التكفير والله الموفق.

والحاصل أن التوبة واجبةٌ من الكبائر والصغائر على الصحيح المعتمد ولا التفات لمن لم يوجبها من الصغائر والله سبحانه يتوب على من تاب بمنه وكرمه.

[فصل]

ونحن نتلو عليك طرفًا من الأخبار النبوية والآثار المرضية في التوبة إن شاء الله تعالى

أخرج مسلم والنسائيُّ عن أبي موسى - رضي الله عنه - عنه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إن الله عَزَّ وَجَلَّ يبسط يده بالليل (١) ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" (٢).


(١) ورد في هامش الأصل: أي: فيه، يعني: يبسط يد الفضل والإنعام لا يد الجارحة لأنها من لوازم الأجسام. أهـ؛ أي يقبل توبة التائب ليلًا ونهارًا. أهـ. أقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون والتسديد الصحيح في مذهب أهل السنة والجماعة إثبات ليد الله عَزَّ وَجَلَّ على ما يليق بجلاله كما وصف بها نفسه وجاءت على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) رواه أحمد ٤/ ٣٩٥، ٤٠٤، ومسلم (٢٧٥٩)، وابن منده في "الإيمان" (٧٧٩)، وأبو الشيخ في "العظمة" (١٢٩)، وعبد بن حميد (٥٦٢)، والطيالسي (٤٩٠)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (٦٩٤).