حال الموحدين في النار، وخروجهم منها برحمة الله وشفاعة الشافعين. الخاتمة: في فضل التوبة إلى الله، وذكر الأدلة على فضلها، وفي لزوم محبة الله تعالى، وأحوال أهلها، وبهذا تم الكتاب. والله أعلم.
[٦ - منهج المؤلف في الكتاب]
١ - رتب المؤلف الكتاب ترتيبًا حسنًا، وقسمه إلى كتب، والكتب إلى أبواب، والأبواب إلى فصول، وضمن بعضها تنبيهات وفوائد.
٢ - استقى المؤلف مادة الكتاب من القرآن الكريم، ومن السنة الشريفة، ومن بعض كتب التفسير، وشروح السنة، والعقائد، والتواريخ والسير، وكتب الزهد والوعظ واللغة والأدب والفقه، كما يظهر ذلك من مراجعة المصادر التي رجعت إليها في توثيق نصوص الكتاب، وهو غالبًا يصرح بعزو المعلومات إلى مصادرها ذاكرًا الكتاب ومؤلفه، أو أحدهما.
٣ - النقل والجمع والاختصار سمة بارزة ومنهج سار عليه المؤلف، وقد يعلق -أحيانًا- على بعض المسائل، مشيرًا إلى ذلك بقوله: قلت. وتارة يعرض المسألة وأقوال العلماء فيها، ولا يرجح شيئًا منها. وأحيانًا يحقق بعض المسائل، ويرجع فيها إلى المراجع الكثيرة.
٤ - أسلوبه في هذا الكتاب هو أسلوب المصادر التي اعتمد عليها مع بعض التصرف، ويظهر ذلك جليًا في إرجاع المعلومات إلى مصادرها، فنجد الفروق يسيرة.
٥ - عندما يذكر مسألة أو دليلًا لأي منها تكملة تقدمت أو ستأتي، يشير إلى ذلك غالبًا بأنه: سبق أو سيأتي.
٦ - ينقل أحيانًا نصوصًا فيها مبالغة كبيرة بدون نقد ولا تمحيص، ولعله جرى في هذا على ما صرح به في بعض كتبه من أنه يخلي نفسه من التبعة بالعزو، فهو يقول: "وعزوت -غالبًا- كل قول لقائله؛ لأخرج من