للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الرابع في ذكر يأجوج ومأجوج وخروجهم من الفتن العظام والمصائب الجسام]

فنسأل الله أن يمن علينا بالتوفيق، وأن يُذيقنا حلاوة التحقيق، إنه على ما يشاء قدير (١) وبالإجابة جدير، وخروجهم ثابتٌ بالكتاب والسنة وإجماع الأمّة.

أما الكتاب فقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦)} [الأنبياء: ٩٦]

وأما السُّنة ففي صحيح مسلم، من حديث النواس بن سمعان مرفوعًا أن الله يُوحي إلى عيسى عليه السلام بعد قتله الدجال، "أني قد أخرجْتُ عِبادًا لي لا يَدانِ لأحدٍ بقتالهم فحرَّز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، فيمرُّ (أوائلهم) (٢) على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمرّ آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه (مرةً) (٣) ماء (ويحصر نبي الله) (٤) عيسى وأصحابه حتى يكون


(١) الصواب أن يقال: إنه على كل شيء قدير، للاستزادة انظر الدر السنية (٢/ ٢٩٨) فتاوي ابن عثيمين (٣/ ٨١، ٨٤) وسيأتي في ص ١٢٣٣.
(٢) في جميع الأصول (أولهم) والمثبت من صحيح مسلم.
(٣) ليست في الأصول، وهي زيادة من مصادر التخريج.
(٤) في الأصول (ويحصرون عيسى) والمثبت من مصادر التخريج.