للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه يهودٌ أسلموا إلا قليلًا منهم وتأتيه الرايات السود من خراسان فيرسلون إليه البيعة.

ومنها: أنَّه يجتمع بسيدنا عيسى، ويصلي سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام خلفه.

فائدة: ورد أن أسعد الناس به أهلُ الكوفة والله أعلم.

ومن الأمارات الدالة على خروجه: أنَّه تنشف الفرات فيحسر عن جبل من ذهب، وإنه (١) ينكسفُ القمر أوّل ليلةِ رمضان، والشمس ليلة النصف.

قُلْتُ: ونظّرَ في هذا العلاَّمة في "بهجته"، حيث قال بعد ذكره على ما فيه، أي من النظر والله أعلم.

قال في البهجة (٢): فأوَّلُ علامات المهدي كسوف الشمس، والقمر ونجم الذنب، والظلمة وتحاربُ القبائل بذي القعدة، وسماع الصوت برمضان، وذكروا لخروج المهدي آيتين لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض، فذكر ما ذكرناه من كُسوف الشمس والقمر، قال: وقال شُريك كما في أبي نعيم في الفتن (٣): بلغني أن القمر قبل


(١) جاء في هامش (أ)، و (ط) هذا نصه:
وكان وجه النظر بُعد كسوف القمر في أول ليلة الشهر لأنَّ العادة عدمه ولا يبعد خرق العوايد من خط مؤلف.
(٢) ص ١٨٤.
(٣) لم أقف على هذا الخبر عن نعيم بن حماد.