إنَّ الحمدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ به مِن شرور أنفسِنا، وَمِن سيئاتِ أعمالنا، مَنْ يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِل، فلا هَادِيَ له، وأشْهَدُ أن لا إله إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسوله.
فإنَّ الإِيمان بالحياةِ الآخرة والعمل لها أصلٌ مِنْ أصول العقيدة الإسلامية، ولكن كثيرًا مِنَ الناسِ قد انشغلوا في حياتهم، فرضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، ونسوا أو تناسوا الموت وسكراته، والقبر ووحشته، والبعث ورهبته، والحشر وروعته، والحساب ودقته، والصراط والعبور عليه، وإنها لجنةٌ أبدًا، أو نارٌ أبدًا، ذلك لأننا نعيش في عصر قد طغى فيه