للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل]

وأما تلاقي الأرواح في البرزخ، فقد رَوى مسلم بن إبراهيمَ الوراق من حديث أبي قتادة مرفوعًا "إذا وَلي أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون في قَبورهم" [وخرّجه الترمذي، وابن ماجة غير أنهما لم يذكرا "أنَّهم يتزاورون في قبورهم"، وخرّجه محمدُ بنُ يحيى الهمداني، في صحيحه بهذه الزيادة (١).

ورُويَ عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أنَه قال: "أحسنوا كفانةَ موتاكم، فإنَّهم يتباهون، ويتزاورونَ في قُبُورهم" (٢).

ذكره الحافظُ ابن رجب في "أهوال القبور" بصيغة التمريض، ولفظُه: يُروى من حديث محمد بن مصفى، ثنا معاوية، عن أبي الزُبَيْر عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.

وخرَّجَ ابن أبي الدُّنيا عن راشد بن سَعْدٍ أن رَجلًا تُوفِّيت امرأتُه، فرأى نساءً في المنام، ولم يرَ امرأته معهنّ فسألهُنَّ عنها، فقُلْن إنكم قَصَّرْتمُ في كفنها، فهي تستحي أن تخَرُج معنا، فأتى الرجل النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -،


(١) رواه ابن ماجة (١٤٧٤)، والترمذي (٩٩٥) بلفظ "إذا وَلي أحدكُم أخاه فليحسن كفنهُ" قال الترمذي: حديث حسن غريب.
ولهذه الفقرة شاهد من حديث جابر رواه أحمد ٣/ ٢٢٩ و ٣٤٩ و ٣٧٢، وأبو داود (٣١٤٨)، والنسائي ٤/ ٣٣ و ٨٢، وابن حبان (٣٠٣٤).
(٢) "الفردوس" (٣١٧) من حديث جابر وعزاه في الديباج ٣/ ٢٧ للحارث بن أبي أسامة وعزاه في كشف الخفا ١/ ١٠٢ للحارث وابن منيع.