للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل السابع في خروج الدابَّة

وهو ثابت بالكتاب والسُنَّة، أما الكتابُ: فقوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} الآية [النمل: ٨٢].

وأما السنة: فهي كثيرة جدًا، والكلام عليها في ثلاثة مقاصد:

المقصدُ الأوّل: في حليتها، في حديث حُذيفةَ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: دابَّةُ الأرض طُولُها ستونَ ذراعًا، لا يُدركُها طالب ولا يفوتها هارب (١)

وفي حديث أبي هُريرة مرفوعًا "تخرج دابَّةُ الأرض من أجياد فيبلُغ صدرُها الركن اليماني، ولم يخرج ذنبها بعدُ، وهي دابَّةٌ ذات قوائم" (٢).

وفي حديث حذيفة يرفعه: أوّل ما يبدُو مِنها رأسها، معلمةٌ ذات وبر وريشٍ (٣).

وقال الإمام عليُّ كرَّمَ اللهُ وجهه: تخرج ثلاثة أيام، والناسُ ينظرُون إليها، فلا يخرج إلا ثُلثُها، وروي فلا يَخرجُ إلاَّ رأسُها، فيبلُغُ عنانَ السماء وتبلغ السحاب (٤).


(١) الفردوس ٢/ ٢١٩ (٣٠٦٦).
(٢) رواه الذهبي في الميزان ٥/ ١٠٦ وفي إسناده مجهول.
(٣) رواه الطبري ٢٠/ ١٥، وأبو عمرو الداني ٥/ ١١٠٨.
(٤) "الدر المنثور" تفسير آية (٨٢) من سورة النمل عن على بلفظ قريب من هذا=