للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل]

وأما صفات أهل النار، وأصنافهم: ففي الصحيحين أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا أخبركم بأهل الجنَّةِ كل ضعيف مُتَضَعَّف لو أقسم على الله لأبرّه، ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر" (١) والعتل القوي، وقيل: الفاجر.

وفي رواية (٢): "لا يدخل الجنة جواظ، ولا جعظري، ولا العتل الزنيم" فقال رجل من المسلمين: ما الجواظ، والجعظري، والعتل الزنيم؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "الجواظ الذي جمع ومنع {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦)} [المعارج: ١٦] , وأما الجعظري فالغليظ قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: ١٥٩] , وأما العتل الزنيم شديد الخلق" الحديث. وقيل الزنيم: اللئيم.

وفي النهاية (٣): العتل الشديد الجافي والفظ الغليظ من الناس


(١) رواه أحمد ٤/ ٣٠٦، والبخاري (٤٩١٨) و (٦٠٧١) و (٦٦٥٧)، ومسلم (٢٨٥٣)، وابن ماجه (٤١١٦)، والترمذي (٢٦٠٥)، والبغوي (٣٥٨٣) من حديث حارثة بن وهب.
(٢) هذه الرواية عند ابن أبي شيبة ٥/ ٢١٢ في "الأدب"، وعبد بن حميد (٤٨٠)، وأبو داود (٤٨٠١).
(٣) النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٨٠.