للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكأنه مشتق من العتلة وهي عمود حديد يهدم به البناء، وقيل: حديدة كبيرة يقلع بها الشجر والحجر، ومنه حديث هدم الكعبة فأخذ ابن مطيع العتلة اْنتهى ملخصًا.

وفي البغوي (١): العتل: الغليظ الجافي. وقال الحسن: الفاحش الخَلق السّيّئ الخُلُق. وقال الفراء: شديد الخصومة في الباطل. وقال الكلبي: هو الشديد في كفره، وكل شديد عند العرب عتل، وأصله من العتل وهو الدفع بالعنف (٢).

وقال عبيد بن عمير: العتل الأكول الشروب القوي الشديد لا يزن في الميزان شعيرة، يدفع الملك من أولئك سبعين ألفًا دفعة واحدة (٣).

قال البغوي: والزنيم هو الدير الملحق بالقوم وليس منهم (٤).

وقيل: الزنيم الذي له زنمة كزنمة الشاة.

قال الجوهري: الزنمة شيء يقطع من أذن البعير فيترك معلقًا (٥) والله أعلم. وفي صحيح مسلم أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته: "وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر -أي: لا عقل له- الذين هم فيكم تبعاً لا يبتغون أهلاً ولا مالاً، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دقَّ إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يُمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك،


(١) شرح السنة ١٣/ ١٧٠.
(٢) "تفسير البغوي" ٨/ ١٩٢.
(٣) "تفسير القرطبي" ١٨/ ٢٣٣، "مصنف ابن أبي شيبة" ٧/ ١٦٣ (٣٤٩٩٤).
(٤) "تفسير البغوي" ٨/ ١٩٣.
(٥) "الصحاح" ٥/ ١٩٤٥.