(٢) "الإشاعة" ص ٩٠. (٣) قال الألباني رحمه الله في الضعيفة (٨٥) في تعليقه على أحد أحاديث ذِكر المهدي: وهذه الزيادة: "خليفة الله"؛ ليس لها طريق ثابت، ولا ما يصلح أن يكون شاهدًا لها، فهي منكرة؛ كما يفيده كلام الذهبي السابق، ومن نكارتها أنَّه لا يجوز في الشرع أن يُقال: فلان خليفة الله لما فيه من إيهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز، وقد بيَّن ذَلِكَ شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقال في "الفتاوى" (٢/ ٤١٦): "وقد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي، أن الخليفة هو الخليفة عن الله، مثل نائب الله، والله تعالى لا يجوز له خليفة، ولهذا "قالوا لأبي بكر: يا خليفة الله! (فقال: لست بخليفة الله، ولكن خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حسبي ذَلِكَ)، بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا". وذلك لأنَّ الله حي شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غني عن العالمين، ليس له =