للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الثالث في علامة خاتمة الخير، ومن دنى أجله، والكلام على شدة الموت]

أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا: "إذا أرادَ اللهُ بعبد خيرا استعمَلهُ" قالوا: كيف يستعمله؟ قال: "يوفقه لعمل صالح قبل الموت" (١).

وأخرج الإمام أحمد والبزار والحاكم عن عمرو بن الحمق مرفوعًا: "إذا أحبَّ اللهُ عبدا عسله"، قالوا: وما عسله؟ قال: "يوفق له عملا صالحًا بين يدي أجله، حتى يُرضي جيرانه" (٢).

وابن أبي الدنيا عن عائشة مرفوعًا، "إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرا، بعثَ إليه قبل موته بعام ملكا، يسدّده ويوفقه، حتى يموت على خير أحايينه فيقول الناس: ماتَ فلانٌ على خير أحايينه" (٣) الحديث.

فائدة: قال بعض العلماء: الأشياء المقتضية لسوء الخاتمة


(١) رواه أحمد ٣/ ١٠٦ و ١٢٠ و ٢٣٠، والترمذي (٢١٤٢)، وابن حبان (٣٤١)، والحاكم ٤/ ٣٤٠، والبغوي (٤٠٩٨) وهو حديث صحيح.
(٢) صحيح، رواه أحمد ٥/ ٢٢٤، والبزار في "البحر الزخار" (٢٣١٠)، وابن حبان (٣٤٢) و (٣٤٣)، والحاكم ١/ ٣٤٥، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٨٣).
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" ص ٣٨٦، وإسحاق بن راهويه في "مسند عائشة" (١٥٩١) ورجاله ثقات.