للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى الدين فيُتَّبع ويظهرُ فلا يَزال حتى يَقدمَ الكوفة، فيُظهِر الدين، ويعمل به فيُتّبعَ ويُحب على ذلك، ثم يَدَّعي الإلهية ويقول: أنا الله، فتغشى عينُه وتُقطع أذناه، ويكتب بين عينيه كافر، فلا يخفى على مسلم، فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال ذرة من الإيمان. هكذا رواه الطبراني (١).

وقال كعب الأحبار (٢): "يتوجه الدجالُ فينزلُ عند باب دمشق الشرقيّ ابتداء قبل خروجه، ثم يُلتَمسُ فلا يُقدرُ عليه، ثم يُرى عند المياه التي عند نهر الكسوة، ثم يُطلبُ فلا يُدرى أين توجَّه، ثم يَظهر بالمشرق فيُعطى الخلافة ثُم يظهرُ السحر ثم يَدِّعي النبوة، فينصرف الناسُ عنه يعني: المسلمين فيأتي النهر فيأمره أن يسيل فيسيل، ثم يأمره أن يرجع فيرجع، ثم يأمره أن ييبسَ فييبس"، الحديث بطوله رواه نعيم بن حماد (٣)، و"يبعث الله له شياطين فيقولون له: استعن بنا على ما تريد، فيقول نعم اذهبوا للناس فقولوا أنا رَبُّهم، فيبثهم في الآفاق، ويدعي الإلهية". والله سبحانه وتعالى أعلم.

المقام الثالث: في خروجه وما يأتي به من الفِتن والشبهات [ومعرفة سيره في الأرض] (٤).


(١) أورده الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٤٠ وقال: رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك.
(٢) رواه نعيم بن حماد ٢/ ٥٤١.
(٣) في الفتن ٢/ ٥٤١.
(٤) ليست في (أ)، و (ب) وهي في (ط).