للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في شفاعةِ الأنبياءِ، والملائكة، والعلماء والشهداء، والصالحين، والمؤذنين، والأولاد

أخرجَ البيهقي عن ابن مسعود رَضي اللهُ عَنْهُ: "لا يشفع أحدٌ في أكْثر ممَّا يشفع فيه يعني: النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم الملائكة، ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم الشهداء".

وعنه: "يشفع نبيكم رابع أربعة جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى أو عيسى، ثم نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، ثم الملائكة، ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم الشهداء ويبقى قومٌ في جهنّم. فقال (١) لهم: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣)} [المدثر: ٤٢ - ٤٣] إلى قوله: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)} [المدثر: ٤٨] قال القرطبي (٢): قد قيل: إنَّ هذا المقام المحمود لنبينا - صلى الله عليه وسلم -. خرجه أبو داود الطَّيالسيُّ (٣) عن ابن مسعود، قال: ثم يأذن اللهُ عَزَّ وَجَلَّ في الشفاعةِ فيقوم روح القدس جبريل عليه السَّلام، ثم يقوم عيسى أو موسى عليهما السَّلام بالشك، ثم يقوم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - رإبعًا فيشفع لا يشفع لأحدٍ بعده في أكثر مما يشفع وهو


(١) كذا في (أ)، والمثبت في (ب) فيقال.
(٢) التذكرة (٢/ ٦٠) في باب الشافعين لمن دخل النَّار.
(٣) ص (٥١).