للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواه الستة إلا البخاري (١).

وقد وقعت الخسوفات الثلاثة: فوقع في سنة ثمان ومائتين أنَّه خسف بثلاث عشرة قرية بالمغرب، وفي خلافة المطيع سنة ست وأربعين وثلثمائة، وقع بالري ونواحيها زلازل عظيمة، وخسف ببلد طالقات، ولم يفلت من أهلها إلا ثلاثين نفسا وخسف بمائة وخمسين قرية من قرى الري، واتصل الأمر إلى حلوان فخسف بأكثرها، وقذفت الأرض عظام الموتى، وتفجرت منها المياه، وتقطعت بالري جبالٌ وعلقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها، نصف نهار ثمَّ خسف بها، وتخرقت الأرض خروقًا عظيمة، وخرج منها مياه منتنة، ودخان عظيم كذا نقله الجلال السيوطي عن الحافظ ابن الجوزي، وناهيك بهما علمًا وثقة وحفظًا وفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة، خسف بقرية من أعمال بصرى، وفي سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، خسف ببلد بُحيرة وصار مكان البلد ماءً أسودَ قاله في "الإشاعة" قال وخُسف في زماننا بعدة قُرى، ناحية أذربيجان وغيرها من ديار العجم.

[ومنها كثرة الزلازل.]

ففي البخاريِّ وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، "لا تقوم


(١) رواه مسلم (٢٩٠١)، والترمذي (٢١٨٣)، وابن ماجه (٤٠٥٥)، وأحمد ٤/ ٦ و ٧، وابن حبَّان (٦٨٤٣).