للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها أن تزولَ الجبالُ عن أماكنها أخرج الطبراني عن سمرة - رضي الله عنه -: "لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها".

ونقل الجلال السيوطي، في "تاريخ الخلفاء" (١): أن في سنة اثنين وأربعين بعد المائتين، في خلافة المتوكل، سار جبلٌ باليمن عليه مزارع لأهله، حتى أتي مزارع آخرين، وفي سنة ثلاثمائة في خلافة المقتدر، سار جبلُ بالدينور في الأرض، وخرج من تحته ماء كثير غرق القرى. ومنها فُقدان الصَّحابة رضوانُ الله عليهم. ففي الحديث "لا تقوم الساعة حتى يُلتَمسُ الرجلُ من أصحابي، كما تُلتمس الضالة، فلا يوجد". رواه الإمام أحمد عن علي مرفوعًا (٢).

ومنها وقوعُ ثلاثِ خسوفات:

أخرج الطبراني عن أم سلمة - رضي الله عنها -، "سيكون بعدي خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ في جزيرة العرب" قيل: تُخسفُ الأرض وفيهم الصالحون قال: "نعم إذا أكثر أهلها الخبث" (٣) وفي حديث حُذيفة بن أُسيد اطّلَعَ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن نتذاكر الساعة فقال: "إنها لن تقوم حتى تَرَوا قبلهَا عشرَ آيات"، فذكر منها ثلاثة (٤) خسوف خسفًا بالمشرق وخسفًا بالمغرب، وخسفًا بجزيرة العرب.


(١) (٢٩٦).
(٢) رواه أحمد ١/ ٩٣، وابن عديّ في الكامل ١/ ٤٢٥ من رواية الحارث عن علي، وهو ضعيف.
(٣) رواه الطبراني في "الأوسط" (٣٦٤٧) بإسناد فيه ضعف لكن يشهد له ما بعده.
(٤) في الأصل ثلاث والصواب ما أثبتناه.