للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الساعة حتى يُقبضَ العلمُ وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهرُ الفتن ويكثر الهرْج"، وهو القتل (١).

وقد وقع أوّل خلافة المتوكل سنة اثنين وثلاثين ومائتين زلزلة مَهولة بدمشق، سقطت منها دور وهلك تحتها خلق كثير، وامتدت إلى أنطاكية فهَدمَتْها، وإلى الجزيرة فأحرقتها، وإلى الموصل فيُقال: هلك من أهلها خمسون ألفا، وقد زُلزلت زَلازلُ كثيرة جدًا، فلا نطيلُ بذكرها.

ومنها المسخ والقذفُ ففي حديث عند الإمام أحمد ومسلم والحاكم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا: "يكون في أمتي خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ" (٢).


(١) رواه البخاري (٦٠٣٧) و (٦٠٦١)، وأبو داود (٤٢٥٥)، وابن حبَّان (٦٧١١) و (٦٧١٧)، وأحمد ٢/ ٥٢٥ و ٥٣٠، والطبراني في الأوسط (٨٦٧٧).
وانظر: أحمد ٢/ ١٦١ و ٢/ ٢٨٨ و ٢/ ٥٢٤ و ٢/ ٢٣٣ و ٢/ ٣١٣.
(٢) الحديث روي عن طريق عبد الله بن عمرو بنفس لفظ المؤلف عند أحمد ٢/ ١٦٣، وابن ماجه (٤٠٦٢)، والحاكم ٤/ ٤٤٥، وابن عديّ في الكامل ٦/ ٢١٣٥ ومن طريق عبد الله بن عمر. عند أحمد ٢/ ٩٠، ٢/ ١٠٨ و ٢/ ١٣٦، وأبو داود (٤٦١٣)، وابن ماجه (٤٠٦١)، والترمذي (٢١٥٢) و (٢١٥٣).
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبَّان (٦٧٥٩).
ومن حديث سهل بن سعد عند ابن ماجه (٤٠٦٠) قال في الزوائد: وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.