للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها: أنَّه يغرسُ قضيبًا يابسًا في أرض يابسة فيخضر ويورق.

ومنها: أنَّه يُطْلُب منه آية، فيومئ بيده إلى طير في الهواء فيسقط على يده (١).

ومنها: أنَّه يُنادي منادٍ من السماء أيها الناس: إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعَهم، وولاكم خير أمة محمَّد - صلى الله عليه وسلم -، فالحقوه بمكة فإنَّه المهدي، واسمه أحمد بن عبد الله (٢).

ومنها: أن الأرض تخرج أفلاذ كبدها، مثل الاسطوانات من الذهب، وأنه يُخرجُ كَنز الكعبة المدفون فيها، فيقسمُه في سبيل الله. رواه أبو نعيم عن علي كرم الله وجهه (٣).

ومنها: أنَّه يستخرج تابوت السَّكينة من غار أنطاكية أو من بحيرة طبرية، فيخرَجُ حتى يُحمَل فَيوضَعُ بين يديه، ببيت المقدس (٤). فإذا نظر


= شريك ولا ظهير، ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه، والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف؛ بموت، أو غيبة، ويكون لحاجة المستخلف، وسمي خليفة؛ لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفه، وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى، وهو منزه عنها، فإنَّه حي قيوم، شهيد، لا يموت ولا يغيب. . . ولا يجوز أن يكون أحد خلفًا منه، ولا يقوم مقامه، إنه لا سَميَّ له، ولا كفء، فمن جعل له خليفة، فهو مشرك به".
(١) "القول المختصر" ص ٥٤.
(٢) عقد الدرر في أخبار المنتظر (٣٥).
(٣) انظر فتح الباري ٣/ ٤٥٦ و ٤٥٧ و ٤٦١.
ويعارضه حديث "لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة" رواه أحمد ٥/ ٣٧١ وأصحاب السنن والحاكم ٤/ ٥٠٠.
(٤) روى هذا الخبر نعيم بن حماد في الفتن ١/ ٣٥٥ من قول كعب. وفي ١/ ٣٦٠ من قول سليمان بن عيسى.