للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من البناء وجاء في البخاري في الصَّلاةِ "حبائل اللؤلؤ" وزعم قوم أنَّه تصحيف من جنابذ وقال: في حرف الجاء مع الباء "فيها حبائل اللؤلؤ" كذا لجميعهم في البخاري وفي مسلم "جنابذ اللؤلؤ" وهو الصواب وقد جاء في حديث آخر "حافاته قباب اللؤلؤ" والجنابذ جمع جنبذة وهي القبة وقال من ذهب إلى صحة الرواية: إنَّ الحبائل القلائد العقود، أو يكون من حبال الرمل أي: فيها اللؤلؤ كحبال الرمل أي: وهو ما طال منه وضخم، قال: أو من الحبلة وهو ضرب من الحلي معروف.

قال ابن قرقول في "استدراكاته" على القاضي عياض: وهذا كلّه تخييل ضعيف بل هو لا شك تصحيف من الكاتب، والحبائل إنَّما تكون جمع حبالة، أو حبيلة. انتهى.

وفي صحيح مسلم (١) عن أبي سعيد رَضي اللهُ عَنْهُ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل ابن صياد عن تربة الجنةِ فقال: درمكة (٢) بيضاء مسكٌ خالص، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "صدق".

قال سفيان بن عيينة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر رَضِي اللهُ عَنْهُ قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد قد


(١) مسلم (٢٩٢٨)، وأحمد (٣/ ٢٥، ٤٣)، "المصنف" لابن أبي شيبة (١٥٨٠٣)، و"صفة الجنة" لأبي نعيم (١٥٨).
(٢) الدرمكة: واحدة الدَّرمك وهو الدقيق الحُوَّارَي. ا. هـ "النهاية" (٢/ ١١٥).