للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباس رَضِي اللهُ عَنْهُما أنَّه سُئِلَ: ما أرض الجنَّةِ؟ قال: "مر مرة (١) بيضاء من فضة كأنَّها مرآة". قيل: ما نورها؟ قال: "ما رأيت السّاعة التي تكون فيها قبل طلوع الشمس فذلك نورها إلا أنها ليس شمس ولا زمهرير" الحديث (٢) (٣).

وعند ابن ماجه (٤) من حديث أسامة بن زيد رَضي اللهُ عَنْهُما: "هي -يعني: الجنة- ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحاَنة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وتمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، في مقام أبداً، في دار سليمة، وفاكهة، وخضرة، وحبرة، ونعمة في محلة عالية بهية". أخرجه ابن ماجه من حديث الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجر، عن الضحاك المعافري، عن سليمان بن موسى، عن كريب أنَّه سمعَ أسامة يقول: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ألا هل مشمر للجنةِ فإنَّ الجنةَ لا خطر لها ورب الكعبة نور يتلألأ؟ " وذكر الحديث. وفيه: قال: نعم يا رسولَ اللهِ نحن المشمرون لها. قال: "قولوا: إنْ شاء الله" قال القوم: إنْ شاء الله.


(١) ورد في هامش الأصل: المرمر: الرخام. أهـ.
(٢) رواه أبو الشيخ في العظمة (٥٩٩). وأبي نعيم في "صفة الجنة" (٢١١).
(٣) "حادي الأرواح" ص ٢٠٠: ٢٠١.
(٤) ابن ماجه (٤٣٣٢)، انظر كلام البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ٣٢٥)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٧٠، وفي "البعث" (٣٩١)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٢٤)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٣٠١)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ٣٣٦)، والطبراني في "الكبير" (٣٣٨)، وابن أبي داود في "البعث" (٧٢)، والبغوي في "السنة" (٤٣٨٦).