للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي "حادي الأرواح" بإسناد حسّنه محمد بن عبد الواحد عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: "إنَّ في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها" قال أبو مالك الأشعري: لمَنْ هي يا رسول الله؟ قال: "لمِنْ أطابَ الكلامَ (١)، وأطعم الطَّعامَ (٢)، وبات قانتًا والناس نيام (٣) " (٤).

وأخرج البخاري، ومسلم عن أبي موسى الأشعري رَضي اللهُ عَنْهُ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ للمؤمِن في الجنةِ لخيمةً (٥) من لؤلؤةٍ واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً للمؤمنِ فيها أهْلُونَ يطوفُ عليهمُ المؤمن (٦) فلا


(١) ورد في هامش الأصل: أي: تملق للناس وداراهم واستعطفهم.
(٢) ورد في هامش الأصل: أي: للعيال والفقراء والأضياف ونحو ذلك.
(٣) ورد في هامش الأصل: وقضية العطف بالواو يقتضي اشتراط اجتماعها فتكون هذه الغرف الخصوصة لمن جمع.
(٤) أحمد (٢/ ١٧٣) رواه الحاكم (١/ ٣٢١) انظر ت (٣) ص ١٠٤٩.
(٥) ورد في هامش الأصل: قوله: لخميةً من لؤلؤة واحدة مجوفة كذا للكافة بالفاء وبالباء للسمرقندي قَالَ: في مشارق الأنوار: قوله: من لؤلؤة واحدة مجوفة أي: خالية الداخل غير مصمتة، ورواه السمرقندي: مجوبة قَالَ: والمعنى واحد، قَالَ: ورويناه في كتاب الخطابي: مجوبة أي: قد قطع داخلها الثقب فتفرغ وخلا من قولهم: جببت الشيء إِذَا قطعته، والجواب (وفي (ط) (المجوب) آلة من حديد يقط بها الأدم قطًا مستديرًا، فمجوب من جوب، بناه للمبالغة ومجوبة من جاب أهـ. ومن المادة قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦)} إلى قوله: {الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} أي تطعوه مؤلف من خطه.
(٦) ورد في هامش الأصل: أي: ليجامعهن ونحوه.