للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجا أيضًا عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ في الجنَّة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها" (١).

وفي رواية: "إن في الجنَّة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمّر السريع مائة عام لا يقطعها" (٢).

وأخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنَّ في الجنَّة شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين أو مائة سنة هي شجرة الخلد" (٣).

وأخرج وكيع (٤) عنه "إنَّ في الجنَّة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام أقرؤوا إن شئتم {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)} [الواقعة: ٣٠] فبلغ ذلك كعبًا فقال: صدق والذي أنزل التوراة على لسانِ موسى، والفرقان على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -، لو أنَّ رجلاً ركب جذعه أو جذعا، ثُمَّ دار بأصل تلك الشجرة ما بلغها حتى تسقط هرما، إن الله غرسها بيده، ونفخ فيها، وإن أفنانها من وراء سور الجنَّة، ما في الجنَّة نهر إلا


(١) رواه البخاري (٦٥٥٢) في الرقاق - باب صفة الجنة والنار.
ومسلم (٢٨٢٧) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها.
(٢) هي رواية مسلم (٢٨٢٨) الموضع السابق.
(٣) رواه أحمد ٢/ ٤٥٥ و ٤٦٢، وفي إسناده ضعف.
(٤) "الزهد" (١١٣)، والترمذي في تفسير سورة الواقعة (٥/ ٤٠٠)، والطبري (٢٧/ ١٠٥)، وابن أبي شيبة، (١٣/ ١٠١).