للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأوسط، والبيهقي، وابن حبان في صحيحه، وفي لفظ: "فأعطاه أمك فقال: ادبغي هذا، ثُمَّ افري لنا منه دلوًا نروي به ماشيتنا" قال: "فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي" الحديث.

وأخرج أبو يعلى الموصلي عن أسماء بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر سدرة المنتهى فقال: "يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة" أو قال: "يستظل في فنن منها مائة راكب فيها فراش من الذهب كان ثمرها القلال" ورواه الترمذي وقال: حسن غريب (١). وذكر الزمخشري في "كشّافه" (٢): السدرة: واحدة السدر، وهو النبق، وهي في السَّماء السابعةِ عن يمين العرش ثمرتها كالقلال، وورقها كآذان الفيلة تنبع من أصلها الأنهار التي ذكرها الله في كتابه يسير الراكب في ظلها سبعين عامًا لا يقطعها وقال مقاتل: هي شجرة لو أن ورقة منها وضعِت في الأرض لأضاءت لأهل الأرض تحمل الحلى، والحلل، والثمار، ومن جميع الألوان، ولو أنَّ رجلاً ركب حقة فطاف على ساقها، ما بلغ المكانَ الذي ركب منه حتى يقتله الهرم.

قال العلامة: وهي طوبى التي ذكرها الله في سورة الرعد، وقد


(١) رواه الترمذي (٢٥٤١) في كتاب صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة ثمار الجنة، "صفة الجنة" لأبي نعيم (٤٣٥)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٨٧ - ٨٨)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤١٩).
(٢) ذكره عند تفسير آية النجم: {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}.