للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متروك (١). وقال ابن عُدي: عامة أحاديثه فيها نظر (٢). وقال الترمذي: يضعفه بعضُ أهل العلمِ وسمعت محمدًا (يعني البخاري) يقول: هو ثقة مقارب الحديث (٣).

قال المحقق: وقال شيخنا أبو الحجاج: هذا الحديث مجموع مِنْ عدة أحاديث ساقه إسماعيل، وغيره هذه السياقة، وشرحه الوليدُ بن مسلم (٤) في كتاب مفرد وما تضمنه معروف في الأحاديث. انتهى كلامه.

وفي صحيح ابن حبان (٥) عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعًا في قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} [الرحمن: ٥٨] قال: "ينظر


(١) انظر "تهذيب الكمال" ٣/ ٨٨.
(٢) "الكامل" ١/ ٤٥٢ - ٤٥٣ (١١٩).
(٣) انظر: "سنن الترمذي" ٤/ ١٨٩، و"تاريخ دمشق" ٨/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٤) هو الإمام عالم الشام، أبو العباس الدمشقي الحافظ، مولى بني أمية، قرأ القرآن على يحيى بن الحارث الذماري وعلى سعيد بن عبد العزيز وارتحل في هذا الشأن، وصنف التصانيف وتصدى للإمامة، واشتهر اسمه، وكان من أوعية العلم، ثقة حافظًا، لكن رمي بالتدليس. قال أبو اليمان: ما رأيت مثل الوليد بن مسلم، قيل لأبي زرعة الرازي: الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال: الوليد بأمر المغازي، ووكيع بحديث العراقيين، قال ابن جوصاء الحافظ: لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد، صلح أن يلي القضاء، ومصنفاته سبعون كتابًا.
انظر: ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٩/ ١٦، و"تهذيب الكمال" ٣١/ ٨٦، و"سير أعلام النبلاء" ٩/ ٢١١ (٦٠).
(٥) "صحيح ابن حبان" ١٦/ ٤٠٩، ٤١٠ (٧٣٩٧).