للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم الجمعة لمَا يعطيهم فيه ربَّهُم من الخير، وهو اليوم الذي استوى فيه ربُّكم على العرش، وفيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة".

وأخرج أبو نعيم عن أبي برزة الأسلمي: "إنَّ أهل الجنَّةِ ليغدون في حلةِ، ويروحون في أخرى كغدو أحدكم ورواحه إلى ملك من ملوكِ الدُّنيا كذلك يغدون، ويروحون إلى زيارة ربِّهِم عزَّ وجلَّ". الحديث (١).

وأخرج عن علي (كرم الله وجهه) (٢) رضي الله عنه: "إذا سكن أهل الجنَّةِ في الجنَّة أتاهم ملك يقول إنَّ الله تعالى يأمركم أنْ تزوروه فيجتمعون فيأمر الله تعالى داود عليه السلام فيرفع صوته بالتسبيح والتهليل، ثُمَّ توضع مائدة الخلد". قالوا: يا رسُولَ الله وما مائدة الخلد؟ قال: "زاوية من زواياها أوسع مِمَّا بين المشرق والمغرب، فيطعمون ثُمَّ يسقون، ثُمَّ يكسون، فيقولون: لم يبق إلَّا النَّظر في وجه ربَّنَا عزَّ وجلَّ. فيتجلَّى لهم، فيخرون سجَّدًا، فيقال لهم: لستم في دارِ عملٍ إنَّما أنتم في دار جزاء" (٣)


(١) رواه أبو نعيم في "صفة الجنَّة" ص ٢٢٥ (٣٩٤).
(٢) ساقطة من (ب). سبق التعليق عليها.
(٣) رواه أبو نعيم في "صفة الجنَّة" ص ٢٢٩ (٣٩٧).