للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي الدنيا، وابن أبي حاتم، وأخرجا عنه أيضًا في قوله: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة: ٤٩، العنكبوت: ٥٤]. قال: هو هذا البحر فتنشر الكواكبُ فيه، وتكور الشمسُ والقمر فيه فيكون هو جهنم. وقال سيدنا على رضي عنه ليهودي: أين جهنم؟ [قَالَ: تحت البحر] قال عليّ: صَدَق، ثم قرأ: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦)} [التكوير: ٦] (١) رواه ابن أبي إياس.

وخرّج ابن أبي حاتم عن أُبيِّ بن كعب رضي اللَّه عنه في قوله: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (٦)}. قال: قالت الجن للإنس: "نأتيكم بالخبرِ فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نار تأجج" (٢).

وفي سنن أبي داود عن ابن عمرو مرفوعًا: "لا يركب البحر إلا حاجًا، أو معتمرًا، أو غازيًا في سبيل اللَّه فإن تحت البحر نارًا، وتحت النار بحرًا" (٣). وروي عن ابن عمر مرفوعًا: "إنَّ جهنَّم محيطة بالدُّنيا،


(١) رواه البيهقي في "الشعب" ١/ ٣٣٣ إلا أن فيه: "والبحر المسجور"، والطبري في "تفسيره" ١٢/ ٤٦٠ (٣٦٤٣٢).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٤٦٠ (٣٦٤٣٢).
(٣) رواه أبو داود (٢٤٨٩)، وسعيد بن منصور ٢/ ١٨٧، والبيهقي ٤/ ٣٣٤ و ٦/ ١٨، قَالَ ابن عبد البر ١/ ٢٤٠: هو حديث ضعيف مظلم الإسناد لا يصححه أهل العلم بالحديث لأن رواته مجهولون لا يعرفون.
وقال الحافظ في التلخيص ٢/ ٢٢١: قَالَ أبو داود: رواته مجهولون، وقال الخطابي: ضعفوا إسناده، وقال البخاري: ليس هَذَا الحديث بصحيح، ورواه البزار من حديث نافع عن ابن عمر مرفوعًا وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.