أعمالهم وأعمارهم في الدنيا ثم يخرجون منها وذكر الذي ذكرناهُ عن المفسرين الثلاثة.
قال الحافظُ: وهذا ضعيفٌ عن الضحاك؛ لأن فيه سلام المدائني وهو ضعيف (١)، وقال ابن مسعود رضي اللَّه عنه: أيُّ أهل النار أشدُّ عذابًا؟ قالوا له: اليهود، والنصارى، والمجوس قَالَ: لا ولكن المنافقون في الدرك الأسفل من النارِ في توابيت من نار مطبقة عليهم ليس لها أبواب.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: الدرك الأسفلُ من النارِ بيوتٌ لها أبوابٌ يُطبَقُ عليها فَتُوقَدُ من فوقهم ومِنْ تحتهم قال تعالى: {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ}[الزمر: ١٦] قال أبو يسار: الظُّلة من جهنم فيها سبعون زاوية في كل زاوية صنف من العذابِ ليس في الأخرى.
وقال كعب رضي اللَّه عنه في اقتحام العقبة في كتاب اللَّه عزَّ وجل يعني فلا اقتحم العقبة سبعون درجةً في النار.
وقال أبو رجاء: بلغني أن العقبة التي ذُكَرِت في كتاب اللَّه مطلعها سبعة آلاف سنة ومهبطها سبعة آلاف سنة.
وقال بعض السلف في العقبة: جبلٌ في جهنم أَفَلَا أُجاوزُه بعتق رقبةٍ؟! قال مقاتل بن حيان: هي عقبةٌ في جهنم. قالوا: بأي شيء تُقْطَعُ؟ قَالَ: بفكّ رقبة.