للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جئتك حتَّى أمر اللَّه بمنافيخ النار فقال: يا جبريل صف لي النار. قَالَ: إن اللَّه أمر بجهنم فأوُقِد عليها ألفُ عام حتَّى أبيضَّت، ثم أُوقدِ عليها ألفُ عام حتَّى احمرَّت، ثم أوُقِد عليها ألفُ عامِ حتَّى اسودَّت، فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يُطفأُ لهيبها، والذي بعثك بالحق لو أنَّ قدر ثقب إبرةٍ فُتِحَ من جهنم لمات من في الأض كلهم جميعًا من حرِّه، ولو أنّ خازنًا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه، ومن نتن ريحه، ولو أنّ حلقةً من حلق سلسلة أهل النار التي نعت اللَّه في كتابه وضعت على جبال الدنيا لأرْفَضَتْ، وما تقارَّت حتَّى تنتهي إلى الأرض السفلى" (١).

وأخرج الإمامُ أحمدُ بسندٍ صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "هذه النار جزء من مائة جزء من نار جهنم" (٢) فنسأل اللَّه سبحانه من فضله أن يعافينا من النار ومن غضبه بمنه وكرمه.


(١) رواه الطبراني في "الأوسط" (٢٥٨٢)، قَالَ الهيثمي ١٠/ ٣٨٧: فيه سلام الطويل وهو مجمع عَلَى ضعفه.
(٢) مسند أحمد ٢/ ٣٧٩، ورواه الطبراني في "الأوسط" (٢٨٧٩)، قَالَ الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٣٨٧: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.