للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّج ابن حِبَّان في صحيحه عن أبي موسى الأشعري رضي اللَّه عنهُ عن النِّبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لو أنَّ حجرًا قُذِفَ به في نَارِ جهنَّم لهوى فيها سبعين خريفا قبل أن يبلغَ قعرها" (١) (٢).

وأخرج ابن المبارك عن أبي أمامة رضي اللَّه عنه قال: إن ما بين شفير جهنم مسيرة سبعين خريفًا من حجر يهوي أو صخرة تهوي عظمها كعشر عشراوات أي: نوق عشارية عظام سمان فقال له رجل تحت ذلك شيء يا أبا أمُامة؟ قَالَ: نعم غيّ وآثام" (٣).

قال الحافظ في التخويف (٤): وقد روي هذا مرفوعًا بإسنادٍ فيه ضعف وزاد فيه: "قيل وما غيّ وما آثام قال: بئران يسيل فيهما صديد أهل النار وهما اللتان ذكرهما اللَّه في كتابه {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: ٥٩] وفي الفرقان {يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: ٦٨].

قال الحافظ: والموقوف أصح (٥).

وأخرج الإمام أحمدُ عن عبد اللَّه عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من حكم يحكم بين الناس إلا حبس يوم القيامة وملك آخذ بقفاه حتَّى يقفَهُ على


(١) رواه هناد في "الزهد" (٢٥١)، وابن حبان (٧٤٦٨)، والبيهقي في "الشعب" (٤٨٣).
(٢) "التخويف من النار" ٧٢ - ٧٣.
(٣) رواه بنحوه الطبري ١٦/ ٧٥ و ١٩/ ٢٨ - ٢٩، والطبراني ٨/ (٧٧٣١)، والبيهقي في "الشعب" (٥٢٢) وفيه ضعف.
(٤) "التخويف من النار" لابن رجب ص ٧٤.
(٥) "التخويف من النار" لابن رجب ص ٧٤.