للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جابر عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن أبا ذرّ وسلمانَ قالا لعمرَ رضي اللَّه عنه: سمعنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكر معناه وقال: "هوى به في النار سبعين خريفا" وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار" وفي لفظ "يزلُّ بها في النار أبعدَ ما بين المشرق والمغرب" (١).

وأخرج الإمام أحمد والترمذي عنه أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفًا" (٢).

وخرَّجه ابن ماجة (٣) وكذا البزار بنحوه عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه. هذا عمقها.

وأما سعتها فروى مجاهدٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أتدرون ما سعة جهنم؟ قلنا: لا، قال: قَالَ: أجل واللَّه ما تدرون ما بين شحمة أذن أحدهم وعاتقه مسيرة سبعين خريفًا، تجري فيه أودية القيح والصديد والدم، قلنا: أنهار؟ قال: لا بل أودية، ثم قال: أتدرون ما سعةُ جهنم؟ قلنا: لا، قال: حدثتني عائشةُ رضي اللَّه عنها أنَّها سألتْ رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا


(١) رواه أحمد ٢/ ٢٣٦ و ٢٩٧، والبخاري (٦٤٧٨)، ومسلم (٢٩٨٨).
(٢) رواه أحمد ٢/ ٣٥٥، والترمذي (٢٣١٤).
(٣) ابن ماجه (٣٩٧٠).