للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (٢٩)} [الكهف: ٢٩] وقال تعالى: {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (٢٢)} [الحج: ٢١، ٢٢].

قال أبو معشر (١): كنا في جنازة مع أبي جعفر القاريء فبكى أبو جعفر ثم قال: حدثني زيد بن أسلم: أن أهل النار لا يتنفسون؛ فذلك الذي أبكاني. أخرجه الجوزجاني.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: سبعون ألف قبة من نار في كل قبةٍ سبعون ألف تنور من نار، في كل تنور منها سبعون ألف كوة من نار، في كل كوة منها سبعون ألف صخرة من نار، على كل صخرة منها سبعون ألف حجر من نار، وعلى كل حجر منها سبعون ألف عقرب من نار، لكل عقرب منها سبعون ألف ذنب من نار، لكل ذنب منها سبعون ألف قفازة من نار، في كل قفازة منها سبعون ألف قلة من سم، وسبعون ألف موقد من نار يوقدون تلك النار".

وذكر تمام الحديث وستأتي إن شاء اللَّه بقيته وفيه أنهم يهربون من باب إلى باب خمسمائة سنة.

قال الحافظ في التخويف (٢): وهذا الخبر غريب منكر وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان ضعيف تركه الأئمة.


(١) صفة النار لابن أبي الدنيا (١٥٨) "التخويف من النار" ص ٨٧.
(٢) "التخويف من النار" ص ٨٧.