للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأهلها سود.

وقد دلّ على سوادِ أهلها قوله تعالى: {كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [يونس: ٢٧] وقوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: ١٥٦] الآيتين.

وثبت أن عصاة الموحدين منهم من يحترق في النار حتَّى يصير فحمًا (١) فنسأل اللَّه بوجهه العافية من النار ومن غضبه وما ينشأ عنه غضبه ونستعيذ به وبأسمائه وصفاته وكلامه وخواص خلقه من غضبه وسخطه ونتحصنُ من النارِ بمدلولِ اسمه الغفار ونبيه المختار - صلى الله عليه وسلم - (٢).


(١) "التخويف من النار" ٨٩ - ٩٢.
(٢) نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الغلو في تعظيمه ومدحه، وغيره من باب أولى؛ لأن ذَلِكَ يؤدي إلى إشراك المخلوقين في حق الخالق سبحانه وتعالى، ولعل المؤلف رحمة حينما توسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقصد بطاعته.