للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن عبد الملك بن عمير أنه قال (١): بلغني أن أهل النار يسألون خازنها أنْ يخرجهم إلى حَبَّانها فأخرجهم فقتلهم البرد حتَّى رجعوا إليها فدخلوها مما وجدوا من البرد.

وأخرج أبو نعيم (٢) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما: أن كعبًا رضي اللَّه عنه قال: إن في جهنم بردًا هو الزمهرير يسقط اللحم حتَّى يستغيثوا بحرّ جهنم.

قال ابن مسعود رضي اللَّه عنه: الزمهرير لون من العذاب. وذكر الحافظ في "التخويف" (٣) أن زبيدًا اليامي (٤) قام ليلةً للتهجد فعمد إلى مطهرة له قد كان يتوضأ فيها فغسل يده ثم أدخلها في المطهرة فوجد


(١) المصدر السابق برقم (١٥١)، سبق تخريجه.
(٢) "حلية الأولياء" ٥/ ٣٧٠.
(٣) "التخويف من النار" ص ٩٦.
(٤) هو زُبَيْد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب الياميّ، ويقال له: الإياميُّ أيضًا، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن سويد النخعي، وسعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم وروى عنه: الحسن بن صالح بن حيّ، وسفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وغيرهم. قال عليّ ابن المدينيّ، عن يحيى بن سعيد القطّان: ثبت.
وقال إسحق بن منصور، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
قال أبو نعيم: مات سنة ثنتين وعشرين ومئة.
وقال محمد بن عبد الله بن نُمَيْر: مات سنة أربع وعشرين ومئة بعد طلحة بعشر سنين. روى له الجماعة.
انظر: "الطبقات الكبرى" ٦/ ٣٠٩ - ٣١٠، و"التاريخ الكبير" ٣/ ٤٥٠ (١٤٩٩)، و"تهذيب الكمال" ٩/ ٢٨٩ - ٢٩٢ (١٩٥٧).