للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فناجٍ أو غير ناج لا يبقى منه عظم إلا فارق صاحبه فإن هو لم ينج ذهب فيه في جب مظلم كالقصر في جهنم لا يبلغ قعره سبعين خريفًا" الحديث قال الحافظ ابن رجب (١): فيه إبراهيم بن الفضل ضعيف.

وخرَّج ابن أبي الدنيا عن عطاء بن يسار قال: "إن في النار سبعين ألف وادٍ في كل وادٍ سبعون ألف شعب في كل شعبٍ سبعون ألف حجر في كل حجر حية تأكل وجوه أهل النار" (٢).

وخرج ابن أبي الدنيا أيضًا عن أبي المنهال الرياحي: أنه بلغه أن في النار أودية فى ضحضاح من نارٍ وفي تلك الأودية حيات أمثال أجوان الإبل (٣) وعقارب كالبغال الحبش فإذا سقط إليهن بشيء من أهل النار انشان به لسعًا ونشطا حتَّى يستغيثوا بالنار فرارًا منهن وهربًا منهن (٤).

وخرج أبو نعيم (٥) أن طاوسًا قال لسليمان بن عبد الملك: يا أمير المؤمنين إن صخرة كانت على شفير جب في جهنم هوت فيها أي: في تلك الجب سبعين خريفًا حتى استقرت قرارها أتدري لمن أعدها اللَّه؟ قال: لا قال: ويلك لمن أعدها اللَّه؟! قال: لمن أشركه اللَّه في حكمه فجار فبكى لها.


(١) التخويف من النار ص ١٢٠.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٤٥).
(٣) الجَوْنُ من الخيل ومن الإبل: الأدهم الشديد السواد. انظر: الصحاح ٥/ ٢٠٩٥.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٤٧).
(٥) في "حلية الأولياء" ٤/ ١٥.