للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرب عزَّ وجلّ، ولكنها إذا طفا بها اللهيب أرستهم، ثم خر الحسن مغشيًا عليه (١).

وقال: لو أنّ غُلًّا منها وضع على الجبال أقصمها إلى الماء الأسود ولو أنّ ذراعًا من السلسلة وضع على جبل لرضَّه.

وخرج ابن أبي حاتم عن موسى بن أبي عائشة أنه قرأ قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: ٢٤] قَالَ: تشد أيديهم بالأغلال في النار فيستقبلون العذاب بوجوههم قد شدت أيديهم فلا يقدرون أن يتقوا بها كلما جاء نوعٌ من العذاب يستقبلونه بوجوههم.

وقال الفضيل بن عياض: إذا قال الرب تبارك وتعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠)} [الحاقة: ٣٠] سيبتدره سبعون ألف ملك كلهم يبتدر إليه يجعل الغل في عنقه.

النوع الثاني: الأنكال وهي: القيود قاله مجاهد والحسن وعكرمة وغيرهم (٢) قال الحسن: قيود من نار، قال أبو عمران: واللَّه لا تحل أبدًا (٣)، وواحد الأنكال نكل وسميت القيود أنكالًا لأنها ينكل سها أي: يمنع، وفي البغوي (٤) عند قوله تعالى: {إِنَّ لَدَيْنَا} أي: عندنا في


(١) "تفسير الطبري" ١٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩.
(٢) "صفة النار" (٦٦)، "حلية الأولياء" ٢/ ٣١٠.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٥٧).
(٤) "معالم التنزيل" ٨/ ٢٥٥.