وروى الأعمش عن مالك بن الحارث قال: إذا طرح الرجل في النار هوى فيها فإذا انتهى إلى بعض أبوابها قيل: مكانك حتَّى تتخفف قال: فيسقى كأسًا من سم الأساود والعقارب فيتمزق الجلد على حدة، والشعر على حدة، والعصب على حدة، والعروق على حدة. خرجه ابن أبي حاتم.
والحاصل أنَّ مَنْ دَخَلَ النارَ ونعوذ برحمة الله وعفوه ومغفرته من غضبه ونقمته ومناقشته خسر الخسارة التي لا ربح بعدها أبدًا اللهم إلا أن يكون من عصاة المؤمنين فإنه يخرج منها كما يأتي.
وأنواع العذاب أكثر من أن نذكرها هنا.
واعلم أنه كما أن نعيم الجنةِ لا يحد ولا يحصى ولا يعد، فكذلك عذاب النار لا يحد وقد أعد الله لأعدائه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر من العذاب والله تعالى أعلم.