أو مما رزقكم الله قالوا: إن الله حرمهما على الكافرين.
وأخرج ابن أبي الدنيا والضياء كلاهما في صفة النار عن زيد بن ربيع رفعه:"إن أهل النار إذا دخلوا النار بكوا الدموع زمانا، ثم بكوا القيح زمانا فيقول لهم الخزنة: يا معاشر الأشقياء تركتم البكاء في الدُّنيا هل تجدون اليوم من تستغيثون به؟ فيرفعون أصواتهم: يا أهل الجنة يا معاشر الآباء، والأمهات، والأولاد خرجنا من القبور عطاشا، وكنا طول الموقف عطاشٌ، ونحن اليوم عطاشا فأفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فيدعون أربعين سنة، ثم يجيبهم:{إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}[الزخرف: ٧٧] فييأسون من كل خير"(١). وتقدم الكلام على قوله: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٧)} [الصافات: ٢٧]. والله تعالى الموفق.
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" ص ١٣٣ (٢١١) بكاء أهل النار.