للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: هم أهل الفترة (١).

وقيل: هم قوم لهم ذنوب عظام، من أهل الصلاة، يعفو الله عنهم، ويمسكهم في الأعراف (٢).

أخرج ابن جرير (٣)، والبيهقي من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأعراف سور بين الجنة والنار وأصحابه رجال كانت لهم ذنوب عظام وكان أمرهم الله، يقومون على الأعراف يعرفون أهل النار بسواد، وأهل الجنة ببياض الوجوه، فإذا نظروا إلى أهْلِ الجنةِ طمعوا أن يدخلوها، وإذا نظروا إلى أهل النار تعوذوا بالله منها فأدخلهم الله الجنة فذلك قوله {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ} عني: أصحاب الأعراف: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} [الأعراف: ٤٩] (٤) قيل: هم أولاد الزنا رواه صالح المري عن ابن عباس (٥).

وقيل: هم مساكين أهل الجنة حكى عن ابن عباس (٦)، وقيل غير ذلك.


(١) قاله عبد العزيز بن يحيى الكتاني، انظر: "زاد المسير" (٣/ ٢٠٦).
(٢) انظر: "تفسير الرازي" (١٤/ ٨٩) و"تفسير المنار" (٨/ ٤٣١) طريق الهجرتين (٣٨٢).
(٣) في التفسير (٨/ ١٩٥)، "البعث والنشور" للبيهقي (١٠٤).
(٤) روى الطبري شطره الأول (١٤٦٨٧) وباقيه (١٤٧٥١).
(٥) "زاد المسير" (٣/ ٢٠٥) القرطبي (٧/ ٢١٢) تفسير المنار (٨/ ٤٣٢) وقال: لا وجه له البتة.
(٦) ابن جرير في "التفسير" (٨/ ١٩١) ابن أبي شيبة (١٣/ ١٢٩).