للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيئاً، وأمَّا الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعونه فيرسل إليهم أن اْدخلوا النار فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا" (١).

وأخرجا أيضاً عن أبي هريرة مرفوعًا مثله غير أنَّه قال في آخره: "فمَنْ دخلها كانت عليه برداً وسلاما، ومَنْ لم يدخلها يسحب إليها" (٢).

وأخرجَ البزار، وأبو يعلى عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود، والمعتوه، ومن مات في الفترة، والشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب لعنق من النار، اْبرز، ويقول لهم: إني كنت أبعث إلى عبادي رسلاً من أنفسهم، وأنِّي رسولُ نفسي إليكم اْدخلوا هذه فيقول: من كتب عليه الشقاء: يا رب أندخلها ومنها كلنا نفر ومَن كتبت له السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعاً فيقول الله: أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار" (٣).


(١) رواه أحمد عن الأسود بن سريع ٤/ ٢٤، والضياء في المختارة (١٤٥٤)، والبيهقي في الاعتقاد ص (٢٠٢)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (٤١)، والطبراني في "الكبير" (١/ ٢٦٤)، والبزار (٢١٧٤) كشف الأستار، وذكر الهيثمي في "المجمع" ٧/ ٢١٦ أن رجال أحمد والبزار رجال الصحيح، والحديث صححه الألباني، الصحيحة (١٤٣٤).
(٢) صحيح أخرجه أحمد ٤/ ٢٤، وإسحاق بن راهويه (٤٢)، والضياء في "المختارة" (١٤٥٥)، والبزار (٢١٧٥) كشف الأستار. وهو صحيح.
(٣) رواه أبو يعلى (٤٢٢٤)، والبزار (٢١٧٧) كشف الأستار، وأورده الهيثمي=