للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج الترمذي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "من أعطى لله ومنع لله وأبغض لله وأحب لله فقد استكمل إيمانه" (١) وخرجه الإمام أحمد وزاد فيه "وأنكح لله".

وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الإيمان فقال: "أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله" (٢).

والمحبة الصادقة الصحيحة تمنع من الإصرار على الذنوب وعدم الاستحياء من علام الغيوب ولذا قيل:

تعصي الإله وأنت تزعم حُبَّه ... هذا لعمرك في القياس شنيع

لو كان حبك صادقًا لأطعته ... إن المحبّ لمن يحبُّ مطيع

واعلم أن من أعظم المطالب وأهمها سؤال الله تعالى المحبة على أكمل الوجوه وأتمها وفي دعائه - صلى الله عليه وسلم -: "وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك" خرجه الإمام أحمد والترمذي وصححه والحاكم وقال صحيح الإسناد (٣).

وفي بعض الروايات: "وحبَّ عمل يبلغني حبك" وفي دعاء داود عليه السلام "اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي


(١) حديث حسن، رواه أحمد ٣/ ٤٣٨، والترمذي (٢٥٢١)، وأبو يعلى (١٤٨٥، ١٥٠٠)، والحاكم ٢/ ١٦٤.
(٢) أخرجه أحمد ٥/ ٢٤٧، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ ١٩١، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" ١/ ٤١٥.
(٣) "الترمذي" ٣٤٩٠، كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في عقد التسبيح باليد، و"أحمد" ٥/ ٢٤٣، و"المستدرك" ١/ ٥٢١، وقال الألباني: ضعيف، قال أبو عيسى الترمذي: حسن غريب.