للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجل يعمل على ظهرها بمعصية الله (١).

وقال علي كرّم الله وجهه: إذا بلغت الجنازة القبر فجلس الناس فلا تجلس، ولكن قم على شفير قبره فإذا دُلي في قبره فقل: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملّة رسول الله، اللهم إنه عبدك نزل بك، وأنت خيرُ منزول به خلّف الدنيا خلْفَ ظهره فاجعل ما قَدِمَ عليه خيرًا مما خلّف، فإنك قلت {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عِمرَان: الآية ١٩٨] (٢).

وأخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره" (٣).

وكان أنس رضي الله عنه يقول إذا وُضع الميتُ في قبره: اللهم جاف القبر عن جنبيه وصعّد روَحهُ، وتقبله وتلقاه منك برَوح (٤).

وقال عَمرو بن مرة: كانوا يستحبون، إذا وضع الميت في


(١) رواه ابن المبارك في "الزهد" ص ١٥٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢١٣.
(٢) رواه البزار في مسنده ٢/ ١٢٤، وأروده الهيثمي ٣/ ٤٤ وقال: فيه عبد الله بن أيوب وهو ضعيف.
(٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ (١٣٦١٣)، والبيهقي في الشعب ٧/ ١٦ وفيه ضعف. وأورده في المجمع ٣/ ٤٤.
(٤) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ١٩ و ٢٠ و ٦/ ١٠٧، والطبراني ١/ ٢٤٤ (٦٨٧)، والبيهقي في الشعب ٧/ ٨.