للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نور الجنة، فيؤمر له بفراش ودثار، وياسمين من ياسمين الجنة (١)، فيحمله ألف ملك من مقربي السّماء الدنيا، فيسبقهم القرآن إليه، فيقول: هل استوحشت بعدي؟ ما زلت منذ فارقتك، على أن كلّمت الله في فراش ودثار ومصباح، فهذا قد جئتك به، فتدخل عليه الملائكة، فيحملونه ويُفرِشُونه ذلك ويضعون الدثار تحت رجليه، والياسمين عند صدره، ثم يحملونه حتى يضعونه على شقه الأيمن، ثم يصعدون عنه فيستلقي عليه، فلا يزال ينظر إلى الملائكة، حتى يلجوا إلى السّماء، ثم يدفع القرآن في قبلة القبر، فيوسع عليه ما شاء الله من ذلك (٢).

قال الجلال السيوطي في "شرح الصدور" (٣) والحافظ ابن رجب في "أهوال القبور" (٤): قال أبو عبد الرحمن المقري (٥)، وكان


(١) في (ب) تقديم وتأخير في بعض العبارات.
(٢) رواه ابن أبي أسامة كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث" (٧٢٩)، والعقيلي في "الضعفاء" ٢/ ٣٩ (ترجمة داود بن راشد) وقال: هذا حديث باطل. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٢٥١ مرفوعًا وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمتهم به داود.
وأورده الهيثمي ٢/ ٢٥٣ و ٢٦٦ من حديث معاذ بن جبل مرفوعًا وعزاه للبزار. وقال المنذري: في إسناده من لا يعرف حاله وفي متنه غرابة كثيرة بل نكارة ظاهرة. "الترغيب والترهيب" ١/ ٢٤٤.
(٣) "شرح الصدور" ص ١٧٥.
(٤) "أهوال القبور" ص ٩٧ - ٩٨.
(٥) هو عبد الله بن يزيد المكي وهو الذي يروي الحديث السابق عن داود.