للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وصرّح ابن يونس من صَحِبْنا ... بأنّه يندب أن يُلقّنا

قال وفي تتمة قديما ... قد لقن النبي إبراهيما

[كذلك في تعليقه القاضي حكى ... وفي النظامي وهو لابن فوركا

واستغرب السبكي هذا الأثرا ... فما له في كتبه أصل يرى

وصوب السيوطي في "شرح الصدور" عدم السؤال. والله أعلم.

[الحادية عشرة: في "روض الرياحين" لليافعي، عن شقيق البلخي، أنه قال: طلبنا خمسًا فوجدناها في خمس: طلبنا ترك الذنوب فوجدناها في صلاة الضحى، وطلبنا ضياء القبور فوجدناه في صلاة الليل، وطلبنا ظل العرش فوجدناه في الخلوة، وطلبنا منكر ونكير فوجدناه في قراءة القرآن، وطلبنا عبور الصراط فوجدناه في الصوم والصدقة (١).

الثانية عشرة: أخرج الأصبهاني في "الترغيب"، من طريق ابن هدبة، عن أنس مرفوعًا: "من فارق الدنيا وهو سكران دخل القبر سكران" (٢).

وأخرجه أبو الفضل الطوسي في "عيون الأخبار" من طريق ابن هدبة عن أنس وفيه: "فإنه يعاين ملك الموت سكرانًا، ويعاين منكرًا ونكيرًا سكرانًا" (٣).


(١) "روض الرياحين" ص ٣٢٨. وقد حذر علماء الدعوة من قراءته أو النظر فيه، سيأتي في ص ٢٨٢.
(٢) حديث موضوع. رواه ابن عدي في "الكامل" ١/ ٣٤٣ (ترجمة إبراهيم بن هدبة)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (١٤٣٤). قال ابن عدي: هذا حديث باطل وأبو هدبة متروك الحديث، كذّبه يحيى وعلي، وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب والحديث في "اللآلي" ٢/ ٢٠٥، و"تنزيه الشريعة" ٢/ ٢٢٢.
(٣) "شرح الصدور" ص ٢٠٢.