للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقلبونها لوجه من وجه، إلاّ أكلوا من فاكهة ما شاءوا قالت: وأكلت معهم. قالت: فجاء البشير من تلك السرية، فقال يا رسول الله كان كذا وكذا، وأصُيب فلان وفلان، حتى عدّ اْثني عشر فقال: عَلَيَّ بالمرأةِّ، فقال: "قُصّى رؤياك على هذا"، فقال الرجل: هُو كما قالت: أصيب فلان وفلان (١).

وروى ابن عُيَيْنة، عن عبد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: أرواح الشهداء تحولُ في أجواف طَير خُضر، تُعلَّق في ثمر الجنة.

وقال قتادة: بلغنا أنَّ أرواح الشهداء في صُوَر طير بيض تأكل من ثمار الجنة.

وقال عبد الله بن عمرو (٢): أرواح الشهداء في طير كالزرازير، يتعارفون ويُرزقون من ثمر الجنة، وقال ابن عباس، عن كعب بن مالك، جنة الماوى جَنة فيها طير خضر، ترعى فيها أرواح الشهداء.

وقال أبو الدّرداء وقد سُئل عَن أرواح الشهداء: هي طيرٌ خضر معلقة في قناديل تحت العرش، تسرحُ في رياض الجنة حيث شاءت، وقال ابن مسعود: أرواح الشهداء طيرٌ خضر في قناديلَ تحت العرش،


(١) أحمد ٣/ ١٣٥، ٢٥٧، وأبو يعلى (٣٢٨٩)، وابن حبان (٦٠٥٤) وابن أبي الدنيا في "المنامات" (٣١١)، وإسناده صحيح، انظر ص ١١٠٩.
(٢) في (ب): (ابن عمر)، سيأتي تخريجه في ص ٣٤٩ ت (٣)، انظر ص ١٣٥ ت (٢).